18 قتيلاً خلال معركة مسلحة بين فصيليْن موالييْن لروسيا في الشيشان

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


رئيس الوزراء الشيشاني رمضان قديروف

مفكرة الإسلام: أفادت مصادر مطلعة بمقتل 18 شخصًا خلال واحدة من أشد المعارك المسلحة في جمهورية الشيشان بين الفصائل المتنافسة المؤيدة لروسيا.
وكان الجيش الروسي قد خاض حربين ضد المدنيين الأبرياء في الشيشان منذ عام 1994، وفي النهاية سلمت موسكو السلطة في هذه الجمهورية السوفيتية السابقة إلى مجموعة من الشخصيات المعروفة بولائها لروسيا.
وذكرت وكالة رويترز أن جنودًا موالين لرئيس الشيشان رمضان قديروف قد انخرطوا في معارك مع القوات المؤيدة لقائد سابق من قادة الجماعات المسلحة يدعى سليم ياماداييف كان قد حول ولاءه لروسيا فيما بعد.
وأشارت الوكالة إلى أن المعارك المسلحة دارت في بلدة جودرمس الواقعة شرق الشيشان، علمًا بأن ياماداييف يعتبر من أبرز المنافسين الرئيسين لقديروف ويقود أكبر ميليشيا غير خاضعة لسيطرة الرئيس الشيشاني.
ونقلت الوكالة عن شاهد العيان طلب عدم نشر اسمه أن المعركة بدأت عندما التقت قافلتان من الفصيلين داخل البلدة التي يقيم بها قديروف وسقط مدنيون بين القتلى.
معاناة الشعب الشيشاني:
وكانت ناشطة حقوقية شيشانية قد حذرت العالم الغربي من مغبة تجاهل معاناة الشعب الشيشاني، الذي يئن تحت وطأة الاحتلال الروسي الغاشم، مؤكدة أن شعبها لا زال يعاني من عمليات قتل وتعذيب واختفاء، على الرغم من الانتهاء الرسمي لحرب الشيشان منذ عشر سنوات.
وجاءت هذه التصريحات على لسان ناتاليا إستيمروفا، الصحافية والناشطة الحقوقية البارزة من العاصمة الشيشانية جروزني، حيث قالت: "أتمنى أن تكون هذه الجائزة التي أتسلمها بمثابة صيحة تحذير بأن الشيشان في الحقيقة هي جزء من أوروبا، وأن الغرب لا يجب أن ينسى معاناتنا بهذه البساطة ويدير ظهره لنا".
وأضافت إستيمروفا: "العنف في الشيشان يستمر بلا توقف، وهناك جهات تنفّذ حوادث الاختطاف والاختفاء القسري وتعذّب السجناء للحصول على الاعترافات